images 003

جاك شيراك«محبوب العرب» و لبنان يعلن الحداد

يحظى الراحل الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك الذي وافته المنية صباح الخميس 26 سبتمبر عن عمر ناهز 86 سنة ،بشعبية كبيرة داخل العالم العربي نسبة لمواقفه  تجاه القضايا الساخنة المعروفة بحساسيتها على مستوى منطقة الشرق الأوسط، يتصدرها ذلك الموقف التاريخي الذي اتخذه سنة 2003 بالأمم المتحدة عندما عارض شن حرب ضد العراق و رفض المشاركة فيها بعد قرار الولايات المتحدة الأمريكية تنفيذ عمليات عسكرية بذريعة حيازة العراق أنذاك أسلحة الدمار الشامل.

وكان تصريح وزير خارجيته دومينيك دوفيلبان مدويا بتاريخ 18 مارس 2003 داخل صرح الأمم المتحدة حيث قال وقتها« في صرح الأمم المتحدة هذا، نحن حراس المثالية و حراس الضمير. المسؤولية الثقيلة و الشرف الكبير الذي نملكه يجب أن يقودانا إلى إعطاء الأولوية لنزع السلاح في سبيل السلام، فرنسا بلد عجوز، و أوروبا التي أنا منها قارة عجوز، تقول لكم اليوم، أوروبا عرفت الحروب و الإحتلال و الهمجية».

جعل ذلك الموقف الرافض سنة 2003 من الراحل الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك صديقا محبوبا وسط العالم العربي، جمعته علاقات صداقة وطيدة بقادة الدول العربية إلى درجة إعلان إحدى البلدان العربية في الشرق الأوسط يوم الإثنين 30سبتمبر 2019 حدادا وطنيا رسميا في لبنان.

سعد الحريري يتأثر بوفاة جاك شيراك

وجاء في تعليمة رئيس الحكومة سعد الحريري الصادر الجمعة 27 سبتمبر 2019« بمناسبة وفاة صديق لبنان، الرئيس شيراك، يعلن الحداد الرسمي في 30/09/2019 خلال مراسم دفنه، وتنكس الأعلام  وتعدل البرامج  في محطات الإذاعة و التلفزيون بما يتناسب  مع هذه المناسبة الأليمة».

وكان سعد الحريري قد تقدم بتعازيه للإيليزيه متأثرا بوفاة الرئيس الفرنسي الأسبق قائلا«إن اللبنانيين و العرب يشعرون بخسارة رجل ترك أثرا عميقا في وجدانهم على مدىِ سنوات طويلة» وأردف بأنه« من موقعه السياسي و العائلي يشعر بخسارة خاصة لصديق عزيز، شكـّل التوأم الروحي للرئىس الشهيد  رفيق الحريري، و الأخ الكبير لعائلة الحريري التي عرفته داعما و نصيرا و أبا للبنان الذي لن ينسى أياديه في دعمه و العمل علىِ حمايته و تقدمه.»

ونعى أيضا من جهته الرئيس اللبناني ميشال عون، جاك شيراك في رسالة  تعزية لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد فيها أن لبنان يذكر فيث الرئيس الفرنسي الراحل، الصديق الوفي و العامل بصدق من أجل تعزيز العلاقات و جعلها مميزة.

وكان جاك شيراك أول رئيس غربي يزور لبنان سنة 1996،ست سنوات بعد إنتهاء الحرب الأهلية سنة 1990.و هو أيضا الرئيثس الغربي الوحيد الذي حضر جناغزة صديقه رفيق الحريري قبل أن يجمد العلاقات الدبقلوماسية الفرنسية السورية التي أتهمت بإغتيال الرئيس اللبناني .

كما وضعت عائلة الحريري شقتها الباريسية على ضفاف السين تحت تصرف الراحل جاك شيراك سنة 2007 مباشرة بعد مغادرته قصر الإيليزيه.

نوال . ثابت

عن Nawel Thabet

شاهد أيضاً

france

فرنسا ترفع حالة التأهب الأمني إلى أعلى مستوى

قررت فرنسا الأحد رفع تحذيرها من “الإرهاب” إلى أعلى مستوياته، بينما تسري مخاوف أمنية بعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
ميديا ناوبلوس - MEDIANAWPLUS