Blois إيطاليا بقلب مواعيد التاريخ ببلوا Italie

تحتفظ مدينة “بلوا” Blois الفرنسية الواقعة في ناحية الوسط بـ ” فال دي لوار” برمزية أضخم مهرجان ثقافي “مواعيد التاريخ”، بالرغم من انتشار وتعدد الندوات الفكرية والثقافية التي محورها الرئيسي التاريخ،  عبر مختلف ربوع فرنسا، إلا أن مدينة “بلوا”، تنفرد بهذا “الحدث التاريخي”، الذي يحج إليه المؤرخون ونخبة المثقفين والفنانين والسينمائيين من كل حدب بأوروبا وحتى من العالم العربي، وبلدان المغرب العربي، بالنظر إلى الميزة التي تختص بها “مواعيد التاريخ”.

“مواعيد التاريخ”، تحوّلت من فكرة بلورها وزير التعليم والتربية الأسبق ورئيس معهد العالم العربي بباريس، جاك لانغ، سنة 1998، عندما كان عمدة مدينة بلوا، إلى تجمع سنوي خاص بمكونة المؤرخين والمولعين بالتاريخ وأحداثه، حيث يتم التحضير لبرنامج المهرجان الذي تجري فعاليته على مدار خمسة أيام طيلة أيام السنة من طرف المؤرخين نفسهم، على رأسهم جون نووال جانينيه، بتقديم كل من الجامعات، ومراكز البحوث والدراسات المختصة، وجمعيات المؤرخين، ودور النشر والطباعة، والمؤلفين، والأساتذة، والدكاترة، ومفتشي التعليم، والمؤسسات العلمية، الثقافية والتراثية، وإقتراحاتها في فصل الربيع على مستوى المجلس العلمي للمهرجان. هذا الأخير يعمل مع فريق حيوي بكل صرامة وحزم من أجل دراسة المشاريع المقترحة وتطويرها إلى ندوات فكرية ونشاطات ثقافية ولقاءات فكرية، تسمو بالنقاش حول عدة محاور إلى الأعلى، بعيدا عن كل الشبهات.

وجاءت الطبعة الثانية والعشرين (22) لمهرجان “مواعيد التاريخ” هذه السنة 2019 في الفترة الممتدة ما بين 9 و 13 أكتوبر 2019، من جهة ثقافية ،بيداغوجية و شعبية، مليئة بالندوات إلى الورشات، عروض الأفلام ، جامعة شعبية ، صالون للكتاب إلى توزيع الجوائز في أزيد من 600 ندوة، بتنشيط أكثر من 1000 متدخل وبحضور 200  ناشر و300 مؤلف، وعرض 60  فيلما، فيما يرتقب إحصاء 45  ألف وافد عليها، حول  محور  “إيطاليا”، من أجل تسليط الضوء على حدث إحياء إحتفالية 500 سنة من النهضة.

وما يميز مهرجان “مواعيد التاريخ” أيضا فتح فضائها كمدرسة للحياة، لكل المواطنين من مختلف الشرائح العمرية للذهاب في سفر في أطول مدة من التاريخ للتمعن في ماضي أولئك الرجال والنساء الذين سبقونا في التاريخ، سواء كانوا من المشاهير أو مجهولين من عامة الناس.

نوال. ثابت