لبنان: حزب الله يخسر الأغلبية البرلمانية

خسر حزب الله وحلفاؤه، الأغلبية في البرلمان اللبناني الجديد، وفق ما أظهرت عنه النتائج النهائية للانتخابات التي أعلن وزير الداخلية، بسام المولوي، الدفعة الأخيرة منها اليوم الثلاثاء.

هدى مشاشبي / الوكالات

وكان حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد والمدعوم من إيران، يحتفظ مع حلفائه بقرابة سبعين مقعدا من إجمالي 128 في البرلمان المنتهية ولايته.

وتظهر نتائج الانتخابات أن البرلمان الجديد، سيضمّ كتلا متنافسة لا تحظى أيّ منها منفردة بأغلبية مطلقة، ما سيجعله عرضة أكثر للانقسامات وفق ما أكده محللون لوكالة فرانس برس.

وأظهرت النتائج الأخيرة، احتفاظ حزب الله وحليفته أمل، الحركة الشيعية التي يتزعّمها رئيس البرلمان المنتهية ولايته، نبيه برّي، بكامل المقاعد المخصّصة للطائفة الشيعية في البلاد وعددها 27 مقعدا، بينما خسر حلفاؤهم مقاعد في دوائر عدّة.

وتعدّ هذه الانتخابات، الأولى بعد انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850 وبعد احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد السلطة، وانفجار مروّع في 4 أوت 2020 في مرفأ بيروت، والذي أودى بحياة أكثر من مائتي شخص ودمّر أحياء من العاصمة اللبنانية.

وفي الإطار ذاته، فازت لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة السياسية التي شهدها لبنان، قبل أكثر من عامين بـ 13 مقعداً على الأقل في البرلمان الجديد، وفقا للنتائج الأخيرة.

ويعتبر 12 من الفائزين من الوجوه الجديدة التي لم يسبق لها أن تولت أي مناصب سياسية، في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية. ومن شأن هؤلاء أن يشكلوا مع نواب آخرين مستقلين عن الأحزاب التقليدية كتلة موحدة في البرلمان.

وقال وزير الداخلية اللبنانية، بسام المولوي في مؤتمر صحفي أن “رغم كل الصعوبات والتشكيك استطعنا إنجاز الاستحقاق الانتخابي بطريقة جيدة، وكل حملات التشكيك التي تترافق مع فرز النتائج لا تؤثر على عملنا ولا على عمل الموظفين والقضاة الذين واصلوا الليل بالنهار للقيام بواجبهم الوطني للمساهمة بخلاص البلد وإصدار النتائج، ونسب الاقتراع ليست منخفضة، بل جيدة، وهي تقريبا مثل أو أقل قليلا من النسب بالانتخابات السابقة”.

وسجلت نسبة الاقتراع العامة تراجعا عن انتخابات 2018 من 49.7 إلى 41.1 بالمئة، بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية اللبنانية.