الإنقلاب العسكري في النيجر : بداية العد التنازلي قبيل إنتهاء مهلة مجموعة إيكواس للتدخل عسكريا

بدأ العد التنازلي قبيل إنتهاء مهلة مجموعة دول غرب إفريقيا إيكواس عند منتصف ليلة الأحد 6 أوت للتدخل عسكريا ، وسط تصاعد ضغط المجتمع الدولي هذا السبت على الانقلابيين في النيجر .

ولا تزال ردود الفعل الدولية تتهاطل حيث انضمت كندا إلى قائمة الدول والمنظمات التي أوقفت مساعداتها التنموية إلى النيجر، وقالت الحكومة الاتحادية إن كندا قررت تعليق مساعدات التنمية المباشرة لحكومة النيجر، رداً على محاولة الانقلاب في البلاد.

وقالت وزيرة الشؤون الخارجية الكندية ميلاني جولي في بيان: “تقف كندا في صف المجتمع الدولي وتعبر عن دعمها لجهود الوساطة التي تقوم بها إيكواس، لإعادة النظام الدستوري في النيجر. يتعين إعادة الحكومة المنتخبة ديمقراطياً على الفور”، وأضافت الحكومة الكندية في بيانها أن التعليق سيشمل دعم كندا المباشر المرتبط بالميزانية لحكومة النيجر.

Canada suspends direct development assistance to the government of Niger https://t.co/QyWLx2vRNt pic.twitter.com/j6JyDKuFdx

— Reuters (@Reuters) August 6, 2023

من جهته، قال رئيس وزراء النيجر المعزول أومودو محمدو، إنه لا يزال يتمسك بالأمل، وإن كان ضئيلاً، في أن تنجح الدبلوماسية في إنهاء الانقلاب العسكري الذي وقع في بلاده في الآونة الأخيرة، وذلك عشية انتهاء المهلة التي حددتها قوى في المنطقة لإعادة الحكومة المنتخبة إلى السلطة.

وعبّر خلال مقابلة في باريس عن اعتقاده بإمكانية إيجاد حل في اللحظة الأخيرة رغم اقتراب الموعد النهائي، وقال محمدو الذي كان في روما عندما وقع الانقلاب: “لا يزال يحدونا الأمل.. نتوقع إطلاق سراح الرئيس بازوم وإعادته إلى منصبه، وإعادة جميع المؤسسات التي يزعم حلها بالكامل”.
والسبت، أكدت الخارجية الفرنسية دعمها “بحزم وتصميم” لجهود إكواس لدحر محاولة الانقلاب. وقالت في بيان إن “مستقبل النيجر واستقرار المنطقة بأكملها على المحك”.

#Niger | La Ministre @MinColonna a reçu le Premier Ministre du Niger Ouhoumoudou Mahamadou pour l’assurer du soutien déterminé de la France aux autorités constitutionnelles légitimes du pays. La CEDEAO, l’UA, l’ONU et l’UE demandent à l’unanimité le retour immédiat à l’ordre… pic.twitter.com/sD6IdvkWZY

— France Diplomatie🇫🇷🇪🇺 (@francediplo) August 5, 2023

وأعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أنه ضد أي تدخل عسكري في النيجر المجاورة.

وقال في مقابلة تلفزيونية مساء السبت “نرفض رفضا تاما وقطعيا التدخل العسكري في النيجر”، مضيفا “ما يحدث في النيجر تهديد مباشر للجزائر”.

#هام#تشاهدون الليلة اللقاء الإعلامي الدوري للسيد رئيس الجمهورية مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، ابتداء من التاسعة مساءً، على القنوات التلفزيونية والإذاعية، يتطرق فيه السيد الرئيس إلى عدد من الملفات والقضايا ذات الشأن الوطني، والإقليمي والدولي. pic.twitter.com/f1PLCokG8d

— Algerian Presidency رئاسة الجمهورية الجزائرية (@AlgPresidency) August 5, 2023

وشدد على أن “التدخل العسكري لا يحل أي مشكلة بل يؤزم الأمور. الجزائر لن تستعمل القوة مع جيرانها”.

وأضاف أن “الجزائر تتشارك حدودا بطول ألف كيلومتر تقريبا” مع النيجر، متسائلاً “ما هو الوضع اليوم في الدول التي شهدت تدخلاً عسكريًا؟”، في إشارة إلى ليبيا وسوريا.

ويحظى المجلس العسكري بدعم مالي وبوركينا فاسو، الدولتين المجاورتين للنيجر واللتين يحكمهما عسكريون بعد انقلابين في 2020 و2022.

وقال البلدان اللذان تم تعليق عضويتهما في هيئات “إيكواس” إن أي تدخل مسلح في النيجر سيعتبرانه “إعلان حرب” عليهما أيضا، وسيؤدي إلى انسحابهما من الجماعة الاقتصادية.

كذلك، أعلنت تشاد المجاورة التي تعد قوة عسكرية مهمة، عدم مشاركتها في أي تدخل عسكري.