الحجاج بصعيد عرفات لأداء الركن الأعظم

بدأ الحجاج بالصلاة والدعاء عند جبل عرفات في السعودية اليوم الجمعة، في ذروة مناسك الحج التي تضم هذا العام العدد الأكبر منهم منذ تفشي فيروس كورونا.

وأمضى الحجاج وعددهم مليون مسلم، بينهم 850 ألفا من خارج المملكة اختيروا بالقرعة، الليل في مخيمات في وادي منى، على بعد سبعة كيلومترات من المسجد الحرام في مكة المكرمة، أقدس مدن المسلمين.

وفي الساعات الأولى من فجر الجمعة، توجهوا إلى جبل عرفات، حيث ألقى النبي محمد خطبته الأخيرة، لأداء الركن الأعظم من الحج. وسيبقون طوال اليوم في الموقع نفسه، يصلون ويتلون القرآن الكريم.

وبعد غروب الشمس، يتوجه الحجاج إلى مزدلفة، في منتصف الطريق بين عرفات ومنى، ليقضوا ليلتهم في الهواء الطلق، قبل بدء رمي الجمرات غدا السبت.

ويقام موسم الحج هذا العام في وقت عاود فيروس كورونا الانتشار في المنطقة، فيما تشدد بعض دول الخليج قيودها منعا لتفشيه.

وطلب من جميع الحجاج الوافدين من الخارج أن يكونوا قد تلقوا تطعيمهم بالكامل، وأن يبرزوا نتيجة سلبية لاختبار فيروس كورونا. ولدى وصولهم إلى منى الخميس، تسلموا أكياسا تحوي أقنعة ومعقمات.

من جهتها قالت وزارة الصحة السعودية، إن الحالة الصحية للحجاج “مطمئنة”، كما أشارت إلى أنها لم تسجل أي حالات مرضية مؤثرة بين الحجاج. وقال المتحدث باسم الوزارة محمد العبد العالي في المؤتمر الصحفي لمتحدثي الصحة والداخلية والحج والعمرة بالمملكة إن أكثر من 25 ألفا من الكوادر الصحية لخدمة الحجاج يخدمون 23 مستشفى في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وأضاف أن “الحالة الصحية للحجاج مطمئنة ولم تسجل أي حالات مرضية مؤثرة على الصحة العامة”. وتابع إن “أكثر من 53 ألف حاج مستفيد من الخدمات الطبية المقدمة وأكثر من 1700 مستفيد من الخدمة الافتراضية، كما أوصى الحجاج بارتداء الكمامة واستخدام المظلات لتفادي ضربات الشمس.