نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس
سقط اليوم الأربعاء 11 نوفمبر، العديد من الجرحى في هجوم بالمتفجرات داخل مقبرة لغير المسلمين بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، و ذلك حسبما أعلنت عنه وزارة الخارجية الفرنسية.
و حسب الدبلوماسية الفرنسية فإن الإعتداء جاء خلال مراسم إحياء ذكرى إتفاق الهدنة 1918
و قالت الخارجية الفرنسية منددة بهذا العمل الجبان ” إستهدفت المراسم التي كانت تجري في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في مقبرة لغير المسلمين في جدة و التي كان يشارك فيها عدد من القناصل بينهم قنصل فرنسا، باعتداء بعبوة ناسفة هذا الصباح، ما أدى الى وقوع جرحى”.
نددت الخارجية الفرنسية بـ”حزم بالعمل الجبان غير المبرر”.
و لايزال فتيل غضب العديد من الدول المسلمة عبر مختلف أنحاء العالم، مشتعلا على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فيما يخص الرسومات الكاريكاتورية للنبي محمد.
و حاول ماكرون تهدئة الأمور في حوار خص به قناة الجزيرة السبت 31 أكتوبر، عقب حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية و سلسلة الإحتجاجات داخل بعض الدول منها تركيا ، عمان ، الكويت، فلسطين، باكستان و الأردن ، قائلا “أن ردود الفعل كان مردها أكاذيب وتحريف كلامي ولأن الناس فهموا أنني مؤيد لهذه الرسوم”.
On m'a fait dire : « Je soutiens les caricatures humiliant le prophète ». Moi, je suis favorable à ce qu'on puisse écrire, penser, dessiner librement dans mon pays. C'est un droit, ce sont nos libertés. Je comprends que ça puisse choquer, je respecte cela, mais il faut en parler. pic.twitter.com/5yikVMPTFw
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) October 31, 2020
و غرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقتها يوم السبت 31 أكتوبر، مباشرة بعد بث المقابلة على قناة الجزيرة،على حسابه الرسمي تويتر باللغة العربية قائلا ” خلافا لكثير مما سمعت و شاهدت على وسائل التواصل الإجتماعي في الأيام الأخيرة ، فإن بلدنا ليس لديه مشكلة مع أي دين كان.”
و أردف ماكرون ” جميع هذه الأديان تمارس بحرية على أرضه،ليس هناك وصم ” مضيفا ” فرنسا متمسكة بالسلام و بالعيش معا”.
خلافاً لكثير مما سمعت وشاهدت على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، فإنّ بلدنا ليس لديه مشكلة مع أي دينٍ كان. وجميع هذه الأديان تمارَس بحرية على أرضه. ليس هناك وصم: فرنسا متمسكة بالسلام وبالعيش معاً.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) October 31, 2020
و تجدر الإشارة إلى أن فرنسا تعيش تحت وطأة التهديدات الإرهابية بعدما سجلت مؤخرا 3 هجمات في غضون شهر واحد، الأمر الذي دفعها إلى رفع مستوى الانذار الإرهابي إلى الدرجة القصوى.
و لم تنخفض حالة التأهب القصوى في فرنسا منذ 5 سنوات عقب اعتداءات باريس وسان سانت دوني سنة 2015. و تمكنت القوات الأمنية من إحباط 61 مخططا إرهابيا على مدار 5 سنوات حسب آخر إحصائيات الداخلية الفرنسية.