المغرب كحليف “أساسي” لاسبانيا في مواجهة الهجرة الغير شرعية

أشاد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الأربعاء، بدور المغرب كحليف “أساسي” في مواجهة الهجرة غير الشرعية، وذلك في ظل انتقادات يتعرّض لها من المعارضة وبعض حلفائه الذين يعتبرون أن مدريد تقدّم الكثير من التنازلات لصالح الرباط.

ميديا ناو بلوس/ وكالات

وقال سانشيز في كلمة أمام مجلس النواب الإسباني إن المغرب “حليف أساسي لأمننا وللهجرة المنظّمة الى بلادنا والقارة الأوروبية”.

وأضاف “أعتقد أن الأرقام تتحدث عن نفسها: الممر الأطلسي (في اتجاه أرخبيل جزر الكناري) هو الطريق الوحيد إلى أوروبا” حيث يسجّل عدد المهاجرين غير الشرعيين “تراجعا، في خضم زيادة عامة في حجم الهجرة غير الشرعية إلى القارة الأوروبية”.

وقدّم رئيس الوزراء الاشتراكي أرقاما عن الأشهر الثلاثة الأولى من 2023، تظهر تراجع عدد المهاجرين غير الشرعيين الآتين إلى جزر الكناري بنسبة 63 بالمئة، بينما زادت أعداد الواصلين إلى اليونان وإيطاليا في الفترة نفسها بنسبة 95 و300 بالمئة تواليا.

وكانت العلاقات بين إسبانيا والمغرب قد تحسنت منذ أن قررت مدريد في مارس 2022، تأييد موقف الرباط من الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو، الأمر الذي وضع حدا لأزمة دبلوماسية بين البلدين دامت عاما كاملا.

وقوبلت هذه الخطوة التي أنهت عقودا من الحياد في مدريد بشأن وضع المستعمرة الإسبانية السابقة، بانتقادات من مكونات سياسية محلية مختلفة، باستثناء المعسكر الاشتراكي الذي ينتمي إليه سانشيز. وعكست وزيرة العمل يولاندا دياز تباين الآراء مع سانشيز، بوصفها المغرب بـ”ديكتاتورية” خلال لقاء تلفزيوني الأحد الماضي.

كما أكدت الوزيرة الشيوعية التي أعلنت مؤخرا ترشحها لرئاسة الوزراء، أنها ستعود “من دون أدنى شك” عن الاتفاق بين حكومة سانشيز والمغرب بشأن الصحراء الغربية، في حال فوزها في الانتخابات المقررة أواخر هذا العام.

وإلى ذلك، لقيت العلاقة الوثيقة مع المغرب انتقادات المعارضة اليمينية في إسبانيا، وأيضا حلفاء سانشيز من القوى اليسارية، منذ كارثة جيب مليلية في 24 يونيو 2022. إذ حاول يومها زهاء ألفي مهاجر أغلبهم من السودان، اقتحام السياج الحدودي من المغرب للعبور نحو الجيب الإسباني، ما أسفر عن مقتل 23 منهم على الأقل وفق السلطات المغربية، في حين قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إن الحصيلة بلغت 27 قتيلا.