بايدن ينطلق في أول خط جوي يربط تل أبيب بجدة

يحل الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة بالمملكة السعودية، ليكمل جولته الشرق أوسطية في زيارة  تدوم ليومين وتهدف لإعادة ضبط العلاقات الأمريكية مع المملكة، بعد فترة فتور بدأت بوادرها مع مقال الصحفي السعودي جمال خاشقجي واتهامات بايدن في 2019، وهو مرشح للرئاسة الأمريكية آنذاك بضلوع القيادة السعودية في الجريمة، ثم الحرب في اليمن.

هدى .م / ميديا ناو بلوس

 

   ومن المنتظر أن يلتقي بايدن ليلة اليوم الملك السعودي ونجله وولي عهده محمد بن سلمان، وعدد من وزراء المملكة ليتناقش الجمع حول عدد من  الملفات المطروحة على الطاولة على غرار إمدادات الطاقة وحقوق الإنسان والتعاون الأمني ومسألة التطبيع مع إسرائيل والسلام مع الفلسطينيين والنلف النووي الإيراني.

وعشية الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي للمملكة السعودية، قررت الرياض فتح أجوائها أمام جميع الخطوط الجوية، بما فيها الطيران الإسرائيلي، في خطوة وصفتها إسرائيل بالمهمة في طريق تطبيع العلاقات.

وجاء ذلك في وقت يستقل فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن، طائرة من تل أبيب إلى جدة، في أول رحلة مباشرة تعبر الأجواء السعودية قادمة من الكيان الصهيوني.

وأعلنت هيئة الطيران المدني السعودي فجر اليوم الجمعة، فتح أجواء المملكة أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات عبور الأجواء السعودية.

وقالت الهيئة في بيانها على منصة “تويتر”: “في إطار حرص المملكة العربية السعودية على الوفاء بالتزاماتها المقررة بموجب اتفاقية شيكاغو 1944 والتي تقتضي عدم التمييز بين الطائرات المدنية المستخدمة في الملاحة الجوية الدولية، واستكمالا للجهود الرامية لترسيخ مكانة المملكة كمنصة عالمية تربط القارات الثلاث وتعزيزا للربط الجوي الدولي، تعلن الهيئة العامة للطيران المدني أنه تقرر فتح أجواء المملكة لجميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات الهيئة لعبور الأجواء”.

ورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يزور الكيان الصهيوني ويستعد للتوجه منها إلى جدة اليوم الجمعة، بـ “القرار التاريخي” المتمثل بفتح المجال الجوي السعودي أمام “جميع الناقلات الجوية”.

وقال جيك سوليفان، مستشار بايدن لشؤون الأمن القومي، في بيان له اليوم الجمعة، إن الرئيس الأمريكي “يرحب بالقرار التاريخي لقادة السعودية فتح مجالهم الجوي أمام جميع الناقلات الجوية المدنية بلا تمييز”، بما في ذلك “الرحلات الجوية من الكيان الصهيوني وإليه”.

وأشار سوليفان إلى أن “هذا القرار هو نتيجة دبلوماسية الرئيس (بايدن) الحثيثة والمبدئية مع السعودية على مدى أشهر عدة، والتي تتوج بزيارته اليوم” إلى المملكة.

واعتبر أن هذا القرار “يمهد الطريق لمنطقة شرق أوسط أكثر تكاملا واستقرارا وأمانا، وهو أمر حيوي لأمن ورخاء الولايات المتحدة والشعب الأمريكي، وأمن الصهاينة وازدهارهم”.

وأضاف أنه “سيكون لدى الرئيس المزيد ليقوله بشأن هذا الاختراق في وقت لاحق اليوم، بينما تبدأ رحلته التاريخية مباشرة من الكيان إلى جدة بالمملكة العربية السعودية”

كما رحبت إسرائيل الجمعة بقرار السعودية رفع القيود المفروضة على جميع شركات الطيران التي تستخدم مجالها الجوي، معتبرة أنها “خطوة مهمة” على طريق تعزيز العلاقات بين الدولة العبرية وبلدان أخرى في الشرق الأوسط، وهي التي استبقت زيارة بايدن بالإعلان عما وصفته بأول خطوة رسمية للتطبيع بينها وبين المملكة.