ميديا ناو بلوس
أدى جوزيف بايدن، الأربعاء 20 جانفي، اليمين الدستورية ال 46 رئيسا للولايات المتحدة الأميركية في حفل تنصيب هادئ ضم حشدا قليلا، نتيجة الإجراءات الاحترازية بسبب وباء كورونا.
و تمت مراسيم الحفل داخل مبنى الكابيتول الذي إمتلئ بالآلاف من جنود العسكر لحراسة المكان بعد إقتحامه مؤخرا من قبل أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في السادس من جانفي.
و في خطاب تنصيبه، قال بايدن واضعا يده على نسخة من الإنجيل تعود إلى 127 عاما : “أقسم بأن أخلص في أداء عملي رئيسا للولايات المتحدة، وسأفعل كل ما يمكنني فعله للحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه، فلتساعدني يالله”.
و أردف بعد آداء اليمين، “نحتفل اليوم بانتصار الديمقراطية، علينا رأب الصدع وإحراز مكتسبات…أتعهد أن أكون رئيسا لكل الأمريكيين وأن أعمل لصالح من دعموني ومن لم يفعلوا”.
وأيضا “تاريخنا لا يعتمد على شخص بعينه، ومستقبل أمريكا يتطلب أكثر من الأقوال، يتطلب الوحدة”، داعيا إلى مواجهة ما وصفه بـ”الإرهاب المحلي والتطرف السياسي” و “إنهاء الحرب غير المتحضرة بين الجمهوريين والديمقراطيين، وبين الليبراليين والمحافظين”.
و أضاف “نقف هنا بعدما اعتقد البعض قبل أيام أنه يمكنهم الانتصار”، مضيفا “لقد واجهنا هجوما على الديمقراطية والحقيقة، وعنصرية ممنهجة، وسوف نتغلب على تلك الأوقات العصيبة، وسنفتح فصلا جديدا عظيما في تاريخ أمريكا”.
و أكد بايدن حول جائحة كورونا “نحتاج إلى قوتنا لمواجهة الفيروس الفترة المقبلة، وعلينا مواجهة الجائحة كأمة واحدة”، مشيرا إلى أن “فيروس كورونا قد كلفنا حياة العديد من المواطنين”.
و إسترسل بايدن خطابه “هناك أمور كثيرة يجب أن نقوم ببنائها، علينا محاربة الفكر الذي يؤمن بتفوق العرق الأبيض والتطرف”.
و أضاف “لنبدأ بداية جديدة، ولن نفشل أبدا، الولايات المتحدة يجب أن تكون أفضل من ذلك بكثير”، منوها إلى “ضرورة رفض ثقافة التلاعب والتضليل”. مشيدا بايدن اليوم بوجود أول امرأة تصبح نائبا للرئيس الأمريكي.
وختم بايدن “سنكون على قدر المسؤولية ونؤمن عالما أفضل لأولادنا، سأدافع عن الدستور وعن ديموقراطيتنا، فالديموقراطية لن تموت في بلادنا”.