أعلن رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني أن بلاده لن ترضخ للتهديدات ولن تذعن للضغوط الإقليمية والدولية الرامية لإعادة الرئيس محمد بازوم المعزول إلى السلطة، في وقت تتوالى فيه التحذيرات من تدخل عسكري خارجي في هذا البلد الأفريقي عقب الانقلاب العسكري الأخير.
ففي خطاب تلفزيوني بثه التلفزيون الرسمي مساء أمس الأربعاء عشية ذكرى استقلال النيجر عن فرنسا، قال تياني إن “المجلس الوطني لحماية الوطن” لن يرضخ لعقوبات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” (ECOWAS).
ووصف تياني العقوبات بأنها غير قانونية وغير عادلة وغير إنسانية، وكان يشير بذلك إلى بعض الإجراءات التي هددت بها إيكواس أو اتخذتها بالفعل لاستعادة النظام الدستوري ومنها وقف نيجيريا إمدادات الكهرباء إلى النيجر.
كما قال قائد الانقلاب إن المجلس العسكري يواجه تدخلات خارجية ترفض توليه السلطة، معتبرا أن ما قام به العسكريون جاء لصالح شعب النيجر.
وتابع رئيس المجلس العسكري -الذي يتولى رئاسة الدولة- أنه لا شيء سيعرقل المسار الانتقالي والحفاظ على السيادة الوطنية، قائلا إن قوات الدفاع لن تنقسم ولن تتقاتل من أجل غايات سياسية.