زلزال المغرب : إرتفاع الحصيلة إلى 2497 قتيلا و 2476 جريحا

لا تزال عمليات فرق البحث و الإنقاذ جارية على قدم و، ساق مع سباق مع الزمن داخل المناطق المتضررة على أمل العثور على أحياء تحت الأنقاض.و كشفت وزارة الداخلية في آخر حصيلة مؤقتة عن 2497 قتيلا و 2476 جريحا.
ميديا ناو بلوس / وكالات

بعد 72 ساعة من الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب، لا يزال رجال الإنقاذ و مصالح الإغاثة الطبية المحلية و الأجنبية في سباق مع الزمن للعثور على ناجين وتقديم المساعدة للمشردين الذين دمرت منازلهم.و أعلنت السلطات الاستجابة لأربعة عروض مساعدة قدمتها قطر والإمارات وبريطانيا وإسبانيا لمواجهة تداعيات الزلزال
وأكدت الحكومة المغربية أنه تمت تعبئة كل القدرات والأجهزة للوصول إلى جميع المتضررين، فيما وصلت تعزيزات كبيرة من الجيش المغربي إلى منطقة أمزميز في ضواحي مدينة مراكش لدعم جهود الإنقاذ.
وفي انتظار انتشار فرق الإنقاذ الأجنبية في الميدان بدأت السلطات المغربية في نصب الخيام في الأطلس الكبير حيث دمرت قرى بكاملها جراء الزلزال.
ويعمل مسعفون ومتطوعون وأفراد من القوات المسلحة من أجل العثور على ناجين وانتشال جثث من تحت الأنقاض، خصوصا في قرى إقليم الحوز مركز الزلزال جنوب مدينة مراكش السياحية في وسط المملكة.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن “السلطات المغربية استجابت في هذه المرحلة بالذات لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ”، في حين ذكر وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي أن ما بين 60 و70 دولة عرضت تقديم الدعم.
كما لا تزال فرنسا في إنتظار قبول عرضها للمساعدة من قبل السلطات حيث تستعد الفرق المسعفة للإتجاه نحو المغرب مباشرة بعد تلقي الضوء الأخضر.
و أرجعت وسائل الإعلام الفرنسية تأخر الرد على عرض فرنسا، إلى العلاقات الدبلوماسية الفاترة بين الرباط و باريس بسبب العديد من الملفات الساخنة كمسألة الهجرة و تقليص منح عدد التأشيرات، قضية بيغاسوس للتجسس و التي نفت المغرب رسميا تورطها في القضية إلى جانب الملف الشائك المتعلق بقضية الصحراء الغربية، بما فيه تقرب فرنسا من الجزائر.
و من جهته، إستغرب الإعلام المغربي للحجم الذي أخذه منحى مسألة قبول الدعم أو عدمه، بالنظر إلى عدد الدول التي تنتظر رد السلطات المغربية.
تجدر الإشارة إلى أن الزلزال الذي ضرب منطقة الأطلس الكبير في وقت متأخر من مساء الجمعة وناهزت قوته 6.8 درجات وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية- أدى – إلى دمار واسع في بلدات وقرى بأقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت وخلف أضرارا في مراكش، وظهرت مشاهد الركام والتشققات في المنازل والشوارع حيث تبحث فرق الإنقاذ عن ناجين محتملين.
وقال مرصد الزلازل الأورومتوسطي إنه سجل أمس الأحد هزة أرضية بقوة 4.5 درجات على مقياس ريختر على بعد 77 كيلومترا جنوب غربي مراكش.