129614484 tv084427609

سوريا تعود من جديد إلى قبة الجامعة العربية

قررت جامعة الدول العربية الأحد استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها بعد أكثر من 11 عاماً على تعليق أنشطة دمشق إثر الاحتجاجات التي تحولت إلى نزاع دام قسّم سوريا وأتى على اقتصادها وبنيتها التحتية.

 

وتنتهي بذلك عزلة دبلوماسية فرضتها دول عربية عدة منذ بداية النزاع في 2011 على الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تتطلع حكومته اليوم إلى أموال إعادة الإعمار، برغم أن الطريق لا يزال طويلاً أمام تسوية سياسية في بلد مقسم، تتنوع القوى المسيطرة فيه.

 

وأعلن مجلس جامعة الدول العربية إثر اجتماع غير عادي على مستوى وزراء الخارجية “استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها” اعتباراً من الأحد.

 

وفي أول رد على القرار، أكدت وزارة الخارجية السورية على أهمية “التعاون العربي المشترك”، مشددة على أن المرحلة المقبلة “تتطلب نهجاً عربياً فاعلاً وبناءً (…) يستند على قاعدة الحوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للأمة العربية”.

 

وقالت الخارجية في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن سوريا تابعت “التوجهات والتفاعلات الإيجابية التي تجري حالياً في المنطقة العربية (…) وفي هذا الإطار تلقت سوريا باهتمام” قرار الجامعة، التي تعد سوريا عضواً مؤسساً فيها.

 

ويأتي القرار الذي سبقته خلال الأسابيع الماضية مؤشرات انفتاح عربي على سوريا، قبل عشرة أيام من قمة عربية تعقد في السعودية في 19 أيار/مايو.

 

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال مؤتمر صحافي إثر الاجتماع إنه عندما توجه الرياض، كونها الدولة المضيفة، الدعوة لحضور القمة العربية، فإن الأسد “قد يشارك بالقمة إذا رغب بذلك”.

 

ولم تعلن دمشق ما إذا كان الأسد سيشارك في اجتماع الرياض. وكانت قمة سرت في ليبيا في 2010 آخر قمة حضرها.

 

وأوضح أبو الغيط أن “عودة سوريا إلى شغل المقعد هي بداية حركة وليست نهاية مطاف”، معتبراً أن مسار التسوية سيحتاج وقتاً وأن القرار “يُدخل الجانب العربي لأول مرة منذ سنوات في تواصل مع الحكومة السورية للبحث في كافة عناصر المشكلة”.

 

وأوضح أن القرار لا يعني استئناف العلاقات بين سوريا والدول العربية إذ أن “هذا قرار سيادي لكل دولة على حدة”.

 

وقررت جامعة الدول العربية، وفق بيانها، تشكيل لجنة وزارية لمواصلة “الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية” وانعكاساتها وضمنها أزمات اللجوء و”الارهاب” وتهريب المخدرات الي يُعد أحد أكبر مصادر القلق بالنسبة الى دول خليجية باتت سوقاً رئيسية لحبوب الكبتاغون المصنعة بشكل رئيسي في سوريا.

 

عن Houda Mechachebi

شاهد أيضاً

chinaaaaa

الصين: الاعتراف بدولة فلسطين خطوة لتصحيح ظلم تاريخي

أفاد وزير الخارجية الصيني وانغ يي السبت بأن الجهود الرامية إلى قبول عضوية دولة فلسطينية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
ميديا ناوبلوس - MEDIANAWPLUS