في محاولة لإقناع الناخبين الذين صوتوا لليسار بدعمه ضد منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان، عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجمعا انتخابيا كبيرا السبت في مرسيليا ثاني أكبر مدن فرنسا قبل نحو أسبوع من الدورة الثانية للاقتراع الرئاسي.
ووعد ماكرون بجعل فرنسا “أول دولة كبرى” تتوقف عن استخدام النفط والفحم والغاز كمصادر للطاقة، في محاولة لاستمالة الناخبين من الشباب وأنصار البيئة الذي يخشى أن يمتنعوا عن التصويت.
وقال ماكرون إنه سيجعل رئيس وزرائه المقبل مسؤولا بشكل مباشر عما سماه “التخطيط الأخضر”، في محاولة لمخاطبة حنين الناخبين اليساريين إلى التخطيط المركزي المستوحى من الشيوعية في فترة ما بعد الحرب بينما يستغل مخاوف القرن الحادي والعشرين بشأن تغير المناخ.
وقال لمؤيديه وهم يلوحون بالأعلام في حديقة تطل على الميناء القديم في مرسيليا، ثاني أكبر مدينة في فرنسا، “ستكون مهمة رئيس الوزراء جعل فرنسا أول دولة كبرى تستغني عن الغاز والنفط والفحم. هذا ممكن وسنفعل ذلك”. وتابع “بين الفحم والغاز من جهة والطاقة النووية من جهة أخرى، أختار الطاقة النووية”. كما أشار ماكرون الذي ينتمي لتيار الوسط إلى رغبته في تخصيص يوم وطني للطبيعة في مايو/أيار كل عام. وانتقد منافسته لوبان ووصفها بأنها “متشككة في قضايا تغير المناخ”.