بالفيديو.. مدينة الجزائر تحتضن أكبر مائدة إفطار جماعي شارك فيه ما يزيد عن 2500 شخص

تقاسم نحو 2500 شخص كأس اللبن وحبة التمر على أكبر مائدة إفطار بالعاصمة الجزائرية، في أجواء رمضانية مميزة غلبت فيها صور التضامن والتكافل والعمل التطوعي لإنجاح المبادرة التي غابت عن الجزائر منذ ما يزيد عن خمس سنوات.

هدى مشاشبي / ميديا ناو بلوس

على طول أكثر من كيلومتر انطلاقا من ساحة البريد المركزي وإلى غاية شارع ديدوش مراد، بسطت أكثر من 400 طاولة و حوالي 2000 كرسي، لاستيعاب العائلات وعابري السبيل لتناول وجبة الإفطار الرمضاني.

وسعت بلدية الجزائر الوسطى إلى تنظيم مائدة الإفطار هذه بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات شبانية ورياضية وخيرية التي جندت شبابها وشاباتها للتطوع من أجل خدمة العائلات العاصمية . وقالت رئيس بلدية الجزائر الوسطى لميديا ناو بلوس بهذا الخصوص : ” تأتي هذه المبادرة لتعبّر عن تماسك الشعب الجزائري ، وهي كذلك مناسبة لتشارك الإفطار فقد لبى دعوتنا أكثر من 3000 شخص مرحب به “.

ومن جهته قال السيد خالد عمارة رئيس جمعية نجوم الشباب لولاية الجزائر لميديا ناو بلوس: ” إن الهدف من هذه المبادرة هو إحياء التقليد الراسخ في المجتمع الجزائري بحيث كان أسلافنا دائما ما يجتمعون على مائدة واحدة تضم العائلة والجيران والأحباب وتبرز فيها كل معاني الوحدة والتآزر”.

شارك فريق ميديا ناو بلوس العائلات العاصمية مائدة الإفطار الجماعي الذي حضرت فيه الشوربة الجزائرية الشهيرة وطبق المثوم المكون من طريات اللحم المفروم والدجاج، وكذاك البوراك الذي يعد أساسيا على موائد إفطار الجزائريين خلال شهر رمضان. ونقلنا أجواء الفرحة والاعتزاز بهذه المبادرة بحيث رحّب بها الكثيرين خاصة بعد غيابها عن الجزائر منذ سنة 2018، بحيث دخلت بعدها الجزائر في مرحلة جديدة رسمها الحراك الشعبي بخصوصيته السياسية والأمنية ثم معاناة البلاد ومعها الشعب الجزائري من تظاعيات انتشار جائحة كورونا التي فرضت العزلة على الجميع. وبهذا الخصوص قال أحد المشاركين الذين قدم مع  زوجته وأبنائه لتناول وجبة الإفطار : ” هذا يوم مميز يضيف نكهة خاصة للجزائر، لقد رحبوا بنا أيما ترحاب وهذا ترط فينا انطباعا جيدا.. لقد حضرنا أنفسنا منذ أيام للقدوم إلى الإفطار الجماعي.. آمل أن تدوم أفراحنا جميعا”.

ورافقت مائدة الإفطار وعلى غرار كل أيام رمضان ولياليه الساهرة عروضا ترفيهية وغنائية شعبية لفائدة زوار وسط مدينة الجزائر وأطفالها، لتصنع بذلك أجمل الصور التي تجعل من شهر رمضان ذي نكهة خاصة ومميزة بتفاصيله الجميلة.