هذا ما دار بين بايدن وبن سلمان حول مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي

عقد الرئيس الأميركي، جو بايدن، مؤتمرا صحفيا للحديث حول رحلته للشرق الأوسط، عقب عودته للبيت الأبيض.

وتحدث في كلمة عن أهمية الزيارة في عدم السماح للصين وروسيا بملء الفراغ بالشرق الأوسط، كما سبق أن فعلوا بأماكن أخرى في العالم.

ووجه الصحفيون أسئلة لبايدن حول رد فعل ولي العهد السعودي من تعليقات الرئيس حول مسؤوليته في مقتل خاشقجي.

وقال بايدن: “لقد قال (محمد بن سلمان) إنه لم يكن مسؤولا بشكل شخصي عنها (الجريمة)، ولكني أشرت إلى أنه كان ضالعا على الأرجح”.

واستطرد بايدن أنه أوضح لولي العهد أن أي اعتداء على المعارضين والناقدين للسلطات السعودية بالخارج سيعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان.

وتناقض رواية بايدن ما ذكره وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الذي صرح لقناة فوكس نيوز أن محمد بن سلمان قد أبلغ بايدن بأن المملكة تصرفت لمنع الأخطاء مثل قتل خاشقجي، وأن الولايات المتحدة “قد ارتكبت أخطاء أيضا”.

وعند سؤال وزير الخارجية عما إذا كان بايدن قد ألقى اللوم على ولي العهد السعودي في قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي، أجاب أنه “لم يسمع هذه العبارة تحديدا”.

وحين سأل صحفي بايدن إن كان وزير الخارجية السعودي صادقا في روايته لما دار بينه وبين محمد بن سلمان، أجاب بايدن: “لا”.

وقال أحد الصحفيين لبايدن أنه تحدث لزوجة خاشقجي، وأنها عبرت عن عدم رضاها عن زيارة الرئيس.

وأجاب الرئيس: “أنا أأسف لأنها تشعر بذلك. لقد كنت واضحا في موقفي بالماضي، وأنا واضح الآن”.

وكرر الرئيس ما سبق أن ذكره أنه لم يذهب للسعودية للقاء ولي العهد، ولكن لحضور قمة بها زعماء 9 دول، لمناقشة أمن العالم الحر، والولايات المتحدة.

وعن تصريحاته السابقة بأن السعودية دولة “منبوذة”، قال بايدن: “أنا لست نادما على أي شيئ قلته.. ما حدث لخاشقجي كان شنيعا”.

وعد سؤاله عن الانتقادات التي يواجهها بعد الملامسة بقبضة اليد مع ولي العهد السعودي، وإن كان يستطيع أن يضمن أن الجرائم الشبيهة بقتل خاشجقي لا يمكن أن تتكرر، ضحك الرئيس وقال إنه سؤال سخيف.

وأوضح بايدن أنه يستحيل على أي شخص أن يضمن أو يتأكد من عدم حدوث مثل هذه الجرائم مستقبلا في أي مكان بالعالم، لكنه حذر مرارا من مغبة الإقدام على هذه التصرفات.

وأكد بايدن أنه كرئيس للولايات المتحدة، عليه أن يتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان في كل مكان بالعالم، مثلما فعل سابقا مع العمالة بالسخرة والاستعباد في الصين.

وأشار الرئيس إلى أن أسعار الوقود تنخفض بالفعل يوميا، وأنه يتوقع رؤية نتائج إضافية لزيارته على أسعار الوقود بعد أسبوعين على الأقل