“وداعا جوليا” أمل سوداني في مهرجان كان

لأول مرة في تاريخ السينما السودانية، يشارك فيلم “وداعا جوليا”، للمخرج والمؤلف محمد كردفاني، في المهرجان السينمائي الأضخم.

تلقى الفيلم الذي تشارك به السودان في مسابقة “نظرة ما” ترحيبا حارا من الجمهور، حيث استمر التصفيق في قاعة العرض لأكثر من 10 دقائق، وسط جو من التأثر والامتنان.

في ظل الحرب والظروف المأساوية الحالية، تبزغ قصة الفيلم لتحيي الأمال السودانية في مهرجان كان. عن قصة منى المرأة الشمالية وزوجها أكرم في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، أين تتسبب بمقتل رجل جنوبي ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.

حاول المخرج، من خلال هذا الفيلم إعطاء وجه آخر للصراع في البلاد وفق نظرة سينمائية درامية.

لعبت دور البطولة، الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك إلى جانب الممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني، الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي.

وعبر محمد كردفاني عن سعادته بمشاركة الفيلم في “كان”، وقال في بيان: “أعتبر “وداعاً جوليا” دعوة للتصالح، كما أنه يلقي الضوء على القوى المحركة الاجتماعية التي أدت إلى انفصال الجنوب”.

وأضاف: “أنا متحمس للغاية وفخور بجميع أفراد طاقم العمل والتمثيل بسبب هذا الإنجاز التاريخي، كوني جزء من أول عمل سوداني يقع عليه اختيار مهرجان “كان، إنه لأمر يثلج الصدر، كما إنه أمر واعد جداً بالنسبة للموجة الجديدة في صناعة السينما”.