بالرغم من كل تلك الحشود الداعمة للأسرة الملكية البريطانية، والتي تقوم طوال الأسبوع بالتخييم على شارع ذي مول المؤدي إلى قصر باكنغهام، كدليل على أن العائلة الملكية لا يزال لها دور في التاريخ والتقاليد البريطانية. خاصة وأن العديد من هؤلاء جاؤوا جوا من الخارج في تأكيد للموقع الفريد إلا أن الاستطلاعات تشير إلى تراجع الدعم للتاج البريطاني خصوصا بين الشبان الأصغر سنا، مع دعوات إلى التحديث أو إلغاء النظام الملكي برمته. فيما الجمهوريون فيطالبون برئيس دولة منتخب، وهو ما دفعهم إلى تنظيم احتجاج في يوم التتويج مع شعارات تقول “ليس ملكي”.
وأوقفت الشرطة البريطانية صبيحة السبت، 6 مناهضين للنظام الملكي من حملة “ليس ملكي”، وسط العاصمة لندن، وصادرت مئات اللافتات قبل تتويج ملك بريطانيا تشارلز الثالث.

وقبل ساعات من الحدث التاريخي، الذي كانت المملكة المتحدة على وشك أن تشهد فيه أول تتويج للعاهل منذ ما يقرب من 70 عامًا، تم توقيف منظمي الاحتجاج المناهض للملكية، حسب ما ذكرت حركة “جمهورية” المعارضة وتحالف الحركات الجمهورية الأوروبية (AERM) عبر تويتر.
وكتبت حركة “جمهورية”، في تغريدة عبر توتير، “هذا الصباح، تم توقيف غراهام سميث، الرئيس التنفيذي لحركة “جمهورية” و5 أعضاء من فريقنا، فيما تمت مصادرة مئات اللافتات.. هل هذه ديمقراطية؟”.
وفي مقطع مصور شاركته “AERM” ، يمكن رؤية غراهام سميث ، الرئيس التنفيذي لحركة “جمهورية”، وبن كلينتون ، وهو منظم للتظاهرة من الحركة نفسها ، أثناء إلقاء القبض عليهما من قبل الشرطة.

وفي وقت مبكر السبت ، كتبت “جمهورية”، المعروفة باسم الحركة الرائدة المناهضة للملكية في المملكة المتحدة، على وسائل التواصل الاجتماعي: “بدلاً من التتويج، نريد إجراء انتخابات.. وبدلاً من تشارلز نريد أن نختار.. الأمر بهذه البساطة”.
أما البريطانيون الذين يعانون ارتفاع كلفة المعيشة، فيتساءلون لمَ يتعين على دافعي الضرائب تحمل كلفة المراسم التي تقدر بأكثر من 100 مليون جنيه إسترليني (126 مليون دولار).
وخارج المملكة المتحدة، يضعف موقع تشارلز كوريث للعرش في 14 من دول الكومنولث. ولمحت بليز وجامايكا في وقت سابق هذا الأسبوع إلى خطوات نحو التحول إلى نظام جمهوري، ويُحتمل أن تقوم أستراليا وكندا ودول أخرى بخطوات مماثلة.
ميديا ناو بلوس/ الوكالات