خولة أحمد / ميديا ناو بلوس
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم أن حلف شمال الأطلسي قد قرّر الاستمرار في إرسال الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا لمواجهة الغزو الروسي دون الدخول في حرب مباشرة على أراضيها.
وقال ماكرون خلال إلقاء كلمته أمام قادة حلف شمال الأطلسي، المجتمعين في قمة غير عادية بالعاصمة البلجيكية بروكسل، إنه ” أجمعنا على وجوب مواصلة مساندة أوكرانيا لتقديم الاحتياجات الضرورية والأسلحة الدفاعية والقتالية”، مشيرا إلى ضرورة مواصلة التفاوض من جهة أخرى مع الرئيس الروسي لإنهاء القتال وانسحاب قواته من الأراضي الأوكرانية.
ونوّه الرئيس الفرنسي إلى أن روسيا وبإطلاقها الحرب في الأراضي الأوكرانية تتحمل مسؤولية تاريخية، كاشفا عن استعداد دول الحلف لرفع وزيادة العقوبات المفروضة على روسيا إذا دعت الحاجة.
كما حذّر إيمانويل ماكرون خلال كلمته قائلا: ” مقبلون على أزمة غذائية غير مسبوقة ستشتد في غضون 12 إلى 18 شهرا”، مشيراً إلى أن 80% من القمح الذي تستورده مصر يأتي من روسيا وأوكرانيا.
EN DIRECT | Depuis Bruxelles, conférence de presse à l'issue des sommets de l'OTAN et du G7. https://t.co/MM1JGUNskL
— Élysée (@Elysee) March 24, 2022
وفيما يخص العقوبات المفروضة على روسيا، قال الرئيس الفرنسي: “ركزنا عقوباتنا على المؤسسات المالية ونترك حرية القرار للشركات الفرنسية”، فيما فند الأخير، أن تكون شركة رونو الفرنسية تسير بما يتعارض مع العقوبات الغربية على روسيا.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد طالب اليوم الخميس الشركات الفرنسية بالتحلي بروح المسؤولية والتضامن مع بلاده، داعيا إياها للانسحاب من السوق الروسية، ومنها شركة “أوشان” وفروعها، وشركة رونو للسيارات، الأخيرة التي اجتمع أعضاء مجلس إدارتها مساء أمس الأربعاء، ويتم اليوم اتخاذ القرار بالانسحاب الجزئي من روسيا، وهي التي توفر 165 ألف منصب شغل للروس.
ومن جهته، أشار الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي ينس ستولتنبرغ، إلى أن الحلف يعزز من دفاعات قواته الكيميائية والنووية على الجهة الشرقية، تحسبا لأي تصعيد روسي.
ومن جانب آخر، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس، قرارا جديدا يطالب روسيا بوقف “فوري” للحرب في أوكرانيا، حيث صوتت للقرار 140 دولة، وعارضته خمس دول، فيما امتنعت 38 دولة من التصويت.