باريس : انتخاب أول مجلس لجمعية الجالية السورية في فرنسا وسط مشاركة واسعة
- Nawel THABET
- 29 يونيو 2025
- فرنسا, فال دو لوار
- #فرنسا, اخبار, انتخاب أول مجلس لجمعية الجالية السورية
- 0 Comments
شهدت العاصمة الفرنسية باريس يوم 28 يونيو 2025 حدثاً غير مسبوق في أوساط السوريين المقيمين في فرنسا، حيث تم انتخاب 23 عضواً لتشكيل مجلس إدارة جمعية الجالية السورية في فرنسا، وسط حضور أكثر من 250 سورياً قدموا من أكثر من 20 مدينة فرنسية.
نوال . ثابت / ميديا ناو بلوس
شهدت العملية الانتخابية لتشكيل أول مجلس لجمعية الجالية السورية في فرنسا تنظيماً دقيقاً وسط أجواء من الشفافية والمشاركة الواسعة، تُوّجت بفوز مريم أبو زيد بالمركز الأول بـ164 صوتاً، تلاها أحمد المسالمة بـ153 صوتاً، ثم مراد الناطور بـ143 صوتاً.
أجواء ديمقراطية وتنظيم شفاف
وقال الناشط الصحفي أحمد المسالمة أن نشأة هذه الجمعية يعد ثمرة عمل جماعي : «بجهود كبيرة لمجموعة من السوريين في فرنسا تم إنشاء جمعية الجالية السورية في فرنسا بعد انتخابات في جو ديمقراطي جميل.»
وأضاف أن العمل على تأسيس الجالية بدأ منذ ستة أشهر، حيث عُقد المؤتمر التأسيسي في باريس في فبراير، ثم تم تشكيل مكاتب محلية في المدن لجمع السوريين وتنظيم الانتخابات المحلية.
نتائج الانتخابات
حصلت مريم أبو زيد على المركز الأول بـ164 صوتاً، تلاها أحمد المسالمة بـ153 صوتاً، ثم مراد الناطور بـ143 صوتاً.
تم انتخاب 23 شخصية لمجلس الإدارة، على أن يجتمع لاحقاً لانتخاب الرئيس ونوابه وتوزيع المهام.
من الفكرة إلى التأسيس
و أوضح الناشط الإعلامي أحمد المسالمة في تصريح لـه لميديا ناو بلوس أن فكرة تشكيل الجمعية بدأت قبل نحو ستة أشهر، بعقد مؤتمر تأسيسي شهر فبراير/شباط الماضي بباريس، تلته عملية تنظيم واسعة شملت مختلف المدن الفرنسية عبر مكاتب محلية تهدف إلى توحيد جهود السوريين وتقديم الدعم لهم.
وقد تمّت صياغة النظام الداخلي للجمعية ومناقشته بشكل جماعي على منصات التواصل الاجتماعي، ما ساهم في توسيع دائرة المشاركة والتفاعل. كما تم تشكيل لجنة تحضيرية ولجنة انتخابات محايدة ضمّت حقوقيين سوريين قدموا من بلجيكا لضمان نزاهة العملية، التي جرت إلكترونيًا بالكامل.
أهداف الجمعية: تمكين، تمثيل، وتفاعل ثقافي
و أردف متحدثنا موضحا أن الجمعية تسعى إلى تقديم خدمات ملموسة في عدد من المجالات الحيوية للسوريين في فرنسا، أبرزها:
الدعم القانوني والإداري: توفير استشارات مجانية لقضايا الإقامة واللجوء والعمل والجنسية.
تمكين المرأة: من خلال ورش تدريب مهني تؤهل النساء للاندماج المهني.
رعاية الشباب: تأسيس فرقة كشفية، مخيمات تدريبية، ودعم مشاريعهم.
خدمة الطلاب: توفير منح دراسية وبرامج دعم أكاديمي.
تعزيز التبادل الثقافي: عبر لقاءات ومهرجانات لتعريف المجتمع الفرنسي بالتراث السوري.
تشجيع المشاركة المدنية: من خلال التوجيه للانخراط في الحياة العامة الفرنسية وتمثيل مصالح الجالية أمام المؤسسات.
ردّ على الجدل: ” جمعية الجالية للجميع… وأبوابها مفتوحة”
ورداً على الجدل الذي رافق تأسيس الجمعية وتسميتها وتمويلها، و الذي لا يزال قائما، أكد أحمد المسالمة أن هذا الجدل متوقع وطبيعي في أي عمل عام، لكنه اعتبر أن بعض الاعتراضات جاءت إما من منطلقات شخصية، أو بسبب عدم الفوز بالانتخابات، أو لمجرد الاعتراض، بينما هناك من يناقش بدافع الحوار.
و أوضح أن الجمعية تحمل اسم “جمعية الجالية السورية في فرنسا” بعد التشاور مع الجميع، وأنها ستبقى شفافة في عملها وتمويلها، و أبوابها مفتوحة أمام الجميع. كما ستواصل تقديم خدماتها لكل السوريين بغض النظر عن المواقف أو الآراء.
و شدّد على أن “جمعية الجالية السورية في فرنسا”، لا تدّعي تمثيل كل السوريين بل تسعى لأن تكون إطارًا جامعًا ومفتوحًا للتعاون وخدمة من يحتاج.
و كانت احدى مستخدمات مواقع التواصل الاجتماعي قد كتبت في تعليق لها : ” سبب إجتمع عليه الكثيرون و هو تسمية (جالية) بينما هي في الحقيقة جمعية و ليست جالية، وتعنت المشرفين في هذة الجمعية بعدم التخلي عن تسمية الجمعية (بالجالية)، و نحن نعرف جميعاً أن الجاليات ليست جمعيات بل هي شعب ينتمي لبلد واحد مقيم في دولة أخرى وسفارة بلادهم تعني بشؤونهم.”، حسبها.

