نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس
تسربت بعض المعلومات الأربعاء 28 أكتوبر من المحيط الرئاسي و الحكومي، قبيل الخطاب التلفزيوني للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول فرض تدابير إحترازية جديدة للحد من تفشي فيروس كورونا.
و تتجه التكهنات نحو إعادة فرض حجر صحي من جديد أقل صرامة من الأول المفروض خلال شهر مارس الفارط و قد يخص نهاية الأسبوع فقط مع تقديم ساعات الحظر التجول من التاسعة مساءا إلى السابعة مساء وفقا لمناطق إنتشار الفيروس.
كما قد يتم أيضا إتباع الحجر الصحي الذي إعتمدته إيرلندا بالإبقاء على المدارس و المحلات التجارية مفتوحة لتجنب الكارثة الإقتصادية.
و تأتي هذه التدابير في ظل الإنفجار الكبير لأعداد الإصابات بفيروس كورونا عبر كامل التراب الفرنسي إلى درجة تشبيه الأطباء الوضع ب” تسونامي كورونا ” و ليست الموجة الثانية معبرين عن قسوة هذه الأخيرة و خطورتها مقارنة بالموجة الأولى خلال الربيع الفارط.
و تدق السلطات الفرنسية ناقوس الخطر بعد التصاعد الحاد لإكتظاظ مصالح العناية المركزة التي باتت تستنزف قدرات إستيعابها و فاقت النصف حسب آخر حصيلة لمديرية الصحة العمومية ليوم الثلاثاء 27 أكتوبر حيث تم تسجيل 2918 مريضا داخل قاعات الإنعاش من أصل 5800 سريرا.
و يترقب الفرنسيون خطاب إيمانويل ماكرون في الثامنة من مساء الأربعاء 28 أكتوبر فيما يخص الإعلان عن الإجراءات المشددة الجديدة بالرغم من رغبة الرئيس و الحكومة تجنب إعادة فرض إجراءات صحية ردعية لحماية السلامة الإقتصادية للبلاد لكن الإنتشار السريع لفيروس كورونا فاجأ الجميع بما فيها بلدان أوروبا بالإرتفاع المخيف للإصابات و عدد الوفيات خلال الآونة الأخيرة و جعلها ترضخ للأمر الصحي الواقع.
و تجدر الإشارة إلى أن فرنسا فرضت حظر التجول الليلي على 46 مليون فرنسي منذ حوالي أسبوعين، ليترأس بعدها ماكرون صباح الأربعاء 28 أكتوبر، مجلسا أمنيا عقبه مجلس للوزراء للخروج بالإجراءات الصحية الجديدة الأخيرة كضرورة قسوى.
