Unknown 86 1

مسجد باريس الكبير سيلجأ إلى المحاكم للدفاع عن مصالح مسلمي فرنسا المعنوية في حال إعادة فتح دورالعبادة في 29 ماي

نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس

 

 

لم يخف عميد مسجد باريس الكبير، شمس الدين حفيز،  إستياءه، من الإعلان الأخير لرئيس الوزراء إدوارد فليب، أمام مجلس الشيوخ أمس الإثنين 4 ماي، الرامي إلى إعادة فتح دور العبادة بفرنسا و السماح بإحياء المناسبات الدينية في 29 ماي القادم.

و إستغرب عميد مسجد باريس، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء 5 ماي،  إستلمت ” ميديا ناو بلوس ” نسخة منه، للتاريخ المعلن عنه من قبل الوزير الأول خلال عرضه لمخطط رفع الحجر، الذي يأتي 48 ساعة عن الإحتفال بالمناسبة الدينية بفرنسا لعيد العنصرة ” بونتوكوت” المسيحي و “شافاووت” اليهودي، بتاريخ 31 ماي.

بينما كان رئيس الدولة إيمانويل ماكرون قد كشف عن إعادة فتح دور العبادة و المساجد بداية من 2 جوان، بالأخذ بعين الإعتبار تطورات الظروف الصحية لوباء كورونا في فرنسا.

ووصف شمس الدين حفيز  هذا الإعلان ” بالكيل بمكيالين “، منددا بالفعل الخطير الذي قد ينجر عنه التمييز بين أعضاء التمثيليات الدينية في فرنسا،لاسيما أن عيد الفطر المبارك سيستبق هذه المناسبة الدينية بأربعة أيام فقط، بتاريخ 24 ماي.

وجاء في البيان ” هذا القرار الذي يرتسم، سيخلق نوعا من عدم المساواة بين المواطنين. والمسلمون الذين ينتمون إلى فيدرالية مسجد باريس الكبير، الذي أمثله، لن يتفهموا هذا الإجراء الوحيد ” الكيل بمكيالين”، خاصة أن فارق أربعة أيام فقط، يفصل بين عيد الفطر و عيد العنصرة ” بونتوكوت”  للمسيحيين و اليهود”.

و تضمن البيان أيضا ” إذا تم التقيد بهذا الإستثناء لصالح المكونات الدينية بفرنسا،في 29 ماي 2020، سيعد أمرا واقعا من شأنه حرمان الجالية المسلمة. و سيتقدم مسجد باريس الكبير بطلب من السلطات العمومية من أجل تحديد تاريخ 24 ماي، كتاريخ لعودة إحياء المناسبات الدينية بالنسبة لجميع أماكن العبادة و المساجد بدون إقصاء … عيد الفطر الذي يعلن عن نهاية شهر رمضان يعد أيضا مناسبة دينية جد مهمة مقارنة بعيد العنصرة “بونتوكوت””.

وختم البيان ” في المقابل، مسجد باريس الكبير سيجد نفسه للأسف مضطرا للجوء إلى كل الطرق الشرعية من أجل  الدفاع عن مصالح مسلمي فرنسا المعنوية. و سوف يدرس إحتمالية الذهاب نحو تحريك دعوى قضائية على مستوى الهيئات المختصة من أجل التنديد بهذا الفعل الخطير للتمييز”.

و تجدر الإشارة إلى، أنه تم إتخاذ جملة من الإجراءات من قبل مسجد باريس الكبير منذ تاريخ 7 مارس و قبل صدور مرسوم إجراءات الحجر الصحي، حيث تم تعليق كل الصلوات الجماعية بما فيها صلاة الجمعة، داخل المسجد و جوامع فيدراليته، حفاظا على سلامة المصلين.

و في تاريخ 17 مارس تم إصدار أمر بغلق كل المساجد و المصليات مع تحسيس أعضاء الجالية المسلمة بإحترام إجراءات الحجر الصحي المفروضة و التحلي بوعي المواطنة.

 

عن Nawel Thabet

شاهد أيضاً

parisccc

فرنسا: الجمعية الوطنية تتبنى قرارا يندد بـ”القمع الدامي والقاتل” لجزائريين في 17 أكتوبر 1961

أيد 67 نائبا اقتراح قرار “يندد بالقمع الدامي والقاتل في حق الجزائريين، تحت سلطة مدير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
ميديا ناوبلوس - MEDIANAWPLUS