نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس
أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بروعة النجمات العربيات ، اللائي يجسدن الجمال والشعر وتحرر المرأة، و اللائي لا يزلن إلى يومنا هذا يمسّسن قلوب ملايين الجماهير حول العالم.
جاء ذلك، على هامش إحتضان معهد العالم العربي بباريس حفل عشاء ” منتدى جيل المساواة “، حيث زار الرئيس ماكرون معرض ” النجمات ..من أم كلثوم إلى داليدا ” رفقة السيدة الأولى بريجيت ماكرون .
و استضاف رئيس معهد العالم العربي بباريس ، جاك لانغ بمعية زوجته مونيك الرئيس برفقة زوجته، و صاحب منظم هذه التظاهرة الثقافية الرئىس في زيارته لأجنحة هذا المعرض الذي فتح أبوابه منذ 19 ماي و سيستمر إلى غاية 26 سبتمبر القادم .
و شاءت الصدف أن تتزامن رزنامة حدث ” منتدى جيل المساواة” مع معرض “النجمات، من أم كلثوم إلى داليدا”، خاصة أن هاته الأيقونات العربية تعد نماذج حية من العصر الذهبي للفن العربي، و من النسويات المصريات الأوائل من أم كلثوم وأسمهان وردة وفيروز إلى داليدا.
و هي بمثابة أمثلة ملموسة بشدة للنساء القويات اللائي أمسكن بأيديهن بزمام مصائرهن وناضلهن من أجل التحرر و إحداث التغير وسط المجتمع العربي.
من كوكب الشرق أم كلثوم إلى أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية، مرورا بـ أسمهان وفيروز، ومن ليلى مراد إلى سامية جمال والسندريلا سعاد حسني والشحرورة صباح دون أن ننسى الفنانة داليدا. كلهن فنانات نحتن أسمائهن بحروف من ذهب على سجلات الفن العربي.

و يسلط المعرض الضوء، على التاريخ الاجتماعي للمرأة العربية، ومكانتها وسط المجتمعات الأبوية، ومشاركتها في القومية العربية وفي النضالات من أجل الاستقلال من الاستعمار. إلى جانب دورها المركزي في المجالات الفنية المختلفة التي ساهمت في إحداث ثورة فيها.

و كانت هاته الأيقونات العربية نساء قويات ذات صيت عال داخل المجتمعات العربية ما بعد الحرب. أثبتت الفنانات وجودهن من القاهرة إلى بيروت ومن المغرب إلى باريس، حيث جسدن فترة من الازدهار الفني والفكري. كما قدمن صورة عصرية للمرأة العربية وكذلك التجديد السياسي الوطني الذي تم التعبير عنه منذ بداية العشرينيات، ولا سيما في مصر وحتى السبعينيات.
السيدة الأولى بريجيت ماكرون تستمع لزم كلثوم و فيروز
و في تصريح ل ” عرب نيوز ” بالفرنسية قالت السيدة الأولى بريجيت ماكرون أن “هؤلاء الأيقونات هن بمثابة نماذج بالنسبة لنا ” و أضافت بأنها تعرف أم كلثوم و فيروز و حتى تسمع لهن من وقت لآخر .
وقال إيمانويل ماكرون في كلمته الافتتاحية للمنتدى “أنا داعم لنضال النساء” منددا “برياح سيئة تعصف في العديد من المجتمعات لأن قوى ذكورية تريد استعادة السلطة في أجواء محافظة وتهدد عقودا من المكتسبات”.
وأضاف “إلى النساء اللواتي يردن فقط أن تكن لديهن حرية القيادة أو مجرد عدم وضع الحجاب أو الإجهاض، نحن هنا لنقول لهن إن معركتهن هي معركتنا”.مفيدا بأنه في السياق الصحي الحالي ” النساء كن الأكثر تضررا من الأزمة الناجمة عن جائحة كورونا ، إذ أثر الفيروس سلبا على الحياة الإجتماعية و أعاق تقدم المرأة”.
و هو المنتدى الذي إنتهى في الثاني من الشهر الجاري بجمع 40 مليار دولار من أجل تشجيع قضية النساء عبر مختلف أرجاء العالم .