رفع البنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي اليوم الأربعاء سعر الفائدة القياسي مرة أخرى بمقدار 3 أرباع نقطة مئوية (0.75%) إلى نطاق بين 2.25% و2.50%، وقال إنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الزيادات في معركته المستمرة للحد من ضغوط الأسعار المتزايدة.
وهذه الزيادة هي الثانية على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس، ورابع مرة تُرفع فيها الفائدة هذا العام، مع تحرك حكام البنك المركزي الأميركي بقوة لتهدئة أقوى زيادة في التضخم منذ أكثر من 4 عقود، تجنبا للركود في أكبر اقتصاد بالعالم.
وأشار الاحتياطي الفدرالي إلى أن البيانات تظهر “ضعف الإنفاق والإنتاج” على الرغم من الزيادة القوية في استحداث الوظائف. وأكد المركزي الأميركي أنه “ملتزم بقوة” بإعادة التضخم إلى مستوى 2% المستهدف.
ورأى الفدرالي الأميركي أن حرب روسيا ضد أوكرانيا تتسبب في صعوبات بشرية واقتصادية هائلة، وقال في بيان “تخلق الحرب والأحداث ذات الصلة ضغطا تصاعديا إضافيا على التضخم وتؤثر على النشاط الاقتصادي العالمي”.
وأضاف “تسعى لجنة السوق المفتوحة لتحقيق أقصى قدر من التوظيف، بينما تستهدف نسبة تضخم بمعدل 2% على المدى الطويل.. ودعما لهذه الأهداف، قررت اللجنة رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس”.
وأكد أنه سيواصل تقليل مقتنياته من سندات الخزانة وديون الوكالات والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري للوكالة، كما ستواصل لجنة السوق المفتوحة لدى الفدرالي الأميركي مراقبة السوق، وفق البيان.
وختم “نحن على استعداد لتعديل موقف السياسة النقدية بالشكل المناسب إذا ظهرت مخاطر قد تعرقل تحقيق أهداف اللجنة”.
