ميديا ناوبلوس – MEDIANAWPLUS Medianawplus News
نوال.ثابت/ ميديا ناو بلوس
قالت الناشطة الحقوقية، زوبيدة عسول، في تصريح خصت به “ميديا ناو بلوس”، بأن الإنتخابات الرئاسية التي بدأت اليوم الخميس 12 ديسمبر في الجزائر وسط أجواء مشحونة ورفض صارم، ستزيد في تعقيد الأزمة في البلاد و لن تحل أي مشكل، لاسيما أن “عملية التزوير بدأت مسبقا قبل الإنطلاق في العملية وهناك بعض المحاضر مملوءة وجاهزة قبيل عملية الفرز.”.
وأردفت المتحدثة ذاتها، أن تعنت السلطة التي ترغب في وضع رئيس رغما على إرادة الشعب القوية، ليس من الحكمة ، ويجب على هذه الأخيرة تغليب لغة العقل والحكمة من أجل الدخول في حوار جاد بغية تفريغ الشارع الجزائري لإنتقال سياسي سلس. وتأسفت زوبيدة عسول لرغبة السلطة الحالية في “إنقاذ النظام بدل إنقاذ الجزائر” أمام رفضه القاطع للإستماع إلى الشعب.
كما أوضحت بأنها دعت إلى التمسك بمبدأ الحراك القائم على السلمية وترك حرية الإنتخاب لمن يرغب في ذلك، ربما عن حسن نية بالنسبة لهذه الأقلية إعتقادا منها بأن الإنتخابات ستحل الأزمة. وأكدت عسول بأن المشكلة لا تكمن في تغيير رئيس برئيس وإنما في تغيير جذري للنظام مثلما يطالب به الشعب منذ 10 أشهر في الشارع، في ظل وجود أشخاص ينحدرون من بقايا النظام البوتفليقي وهم أحد أسباب ما آلت إليه الجزائر من فساد و تبديد أموال عمومية في ظل غياب الحوكمة ودولة القانون.
وأبرزت بأن تاريخ ” 12 ديسمبر ليس نهاية المسار الثوري ونحن سنبقى مجندين ولا بد من الذهاب إلى القطيعة مع هذا النظام وستزداد قوة الحراك في ظل غياب الإستماع إلى مطالبه”.
وإستغربت زوبيدة عسول من مواقف السلطة التي قالت بشأنها “في كل بلدان العالم، عندما تعجز السلطة عن تلبية مطالب الشعب فترحل لكن الغريب في الجزائر أن السلطة تريد ترحيل الشعب بدل أن ترحل هي”. وأضافت “الحراك ليس مرتبطا بموعد الإنتخابات والنضال سيستمر والشعب سينتصر، لأن مطالب الشعب شرعية ومعقولة وهو يقولها بصوت عال يستحيل بناء جزائر جديدة مع نفس الأشخاص والقواعد والممارسات.”
وأفادت عسول بأنه منذ إنطلاق الحراك “ونحن ننادي إلى عقد جلسات وطنية تجمع كل الأطراف، الطبقة السياسية، المجتمع المدني، شخصيات من الحراك والسلطة كذلك من أجل الدخول في حوار للوصول إلى خريطة طريق توافقية ومرحلة تطهير يتم تحديدها مع بعض دون فرض أي رزنامة أو توقيت إلى غاية الإتفاق على الأهداف والميكانيزمات التي تعود إلى مسار إنتخابي يحمل كل الضمانات لتنظيم إنتخابات صحيحة و نزيهة”
