و أخيرا و بعد مفاوضات أخذ و رد بين رئيس الدولة إيمانويل ماكرون و رئيس الحكومة الجديد غابرييل أتال تم التوصل إلى ضبط قائمة تشكيل أعضاء الحكومة الجديدة بقيادة أصغر رئيس للوزراء في تاريخ الجمهورية الخامسة بفرنسا عن عمر يناهز 34 سنة.
نوال. ثابت / ميديا ناو بلوس
إحتفظ أعضاء الحكومة السابقة من العيار الثقيل بحقائبهم الوزراية كما هو الشأن بالنسبة لجيرار دارمانان على رأس الداخلية، برونو لومير في الإقتصاد إريك دوبون- موريتي في العدل و سيباستيان لوكورنو في الدفاع و الجيوش الفرنسية.
أما عن الوافدين الجدد إلى حكومة غابرييل أتال فتم تسجيل قدوم الأمين العام لدى الحزب الحاكم ” الجمهوية إلى الأمام ” ستيفان سيجورنيه على رأس الدبلوماسية الفرنسية خلفا لكاترين كولونا.
كما تعززت أيضا الحكومة الجديدة بتعيين وزيرتين سابقتين من اليمين في حكومة نيكولا ساركوزي، و يتعلق الأمر بكالترين فوترين كوزيرة للعمل و الصحة و التضامن.أما الثانية: رشيدة داتي، فقد خلقت المفاجأة بتنصيبها على رأس وزارة الثقافة.
و أثار تنصيبها جدلا عبر الساحة السياسية الفرنسية إثر توجيه لها تهمة فساد في إطار تحقيق تم فتحه سنة 2021 يتعلق بتقديم خدمات إستشارية لكارلوس غصن المدير التنفيذي السابق لتحالف رونو-نيسان عندما كانت نائبة في البرلمان الأوروبي.
و كانت رشيدة داتي حافظة للأختام وزيرة العدل خلال عهدة نيكولا ساركوزي.و بمجرد تعيينها تم شطبها نهائىا من الحزب اليميني” للجمهوريين” .و كتب رئيس التشكيلة اليمينية “للجمهوريين “، إريك سيوتي على موقعه إكس “رشيدة داتي إتخذت قرارها بالدخول إلى الحكومة..وضعت نفسها خارج عائلتنا السياسية” مردفا ” نحن في المعارضة ، لدلك نأسف لعواقب إختيارها”.
وستواجه رئيس الحكومة الجديد ملفات ساخنة خلال هذه السنة يتصدرها الإنتخابات الأوروبية و محاولة ترجيح الكفة لصالح الحزب الحاكم عقب تصدر اليمين المتطرف إستطلاعات الرأي. و يتعلق التحدي الثاني بمسألة إنجاح أولمبياد باريس المقرر تنظيمها في الصائفة القادمة و ذلك عبر كافة الأصعدة.
