نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس
يعرف كامل التراب الفرنسي شللا كبيرا اليوم الخميس 5 ديسمبر “خميسا أسودا ” بسب شن النقابات إضرابا مفتوحا، يرفض من خلاله المتظاهرون الذين يعدون في المضي قدما و تمديد أيام هذا الإضراب في حال عدم إستجابة الحكومة لمطلبهم المناهض للإصلاحات الجديدة التي تمس أنظمة المعاشات في فرنسا و إستبدالها بنظام تقاعد جديد بالنقاط.
ولقد مس هذا الإضراب الذي بدأ في الظهيرة، عبر مختلف المدن الفرنسية بتنظيم 254 مظاهرة، كل القطاعات الحساسة الحيوية في البلاد، على رأسها النقل و المواصلات على مستوى محطات القطار و الميترو، التعليم، الملاحة الجوية بالمطارات، حيث بدت محطات القطارات عبر مختلف كبريات المدن الفرنسية و الأقطاب الجامعية، خالية على عروشها، فضلا عن القطاعات الأخرى، التعليم، المستشفيات، الشرطة التي إستجابت لدعوة النقابات للخروج إلى الشارع.
رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 و ضبابية الإصلاح الجديد
و ينص الإصلاح لصاحبه المفوض السامي لدى وزارة الصحة، جون بول ديلوفوا، بطلب من ماكرون على صياغته، على إنهاء كل الأنظمة المختلفة المعمول بها في فرنسا، بإعتماد نظام تقاعد جديد يرتكز على النقاط،و ذلك حسب الإشتراكات المدفوعة من قبل الموظف، إلى جانب رفع سن التقاعد من 62 سنة حاليا إلى 64 سنة، على أن يحصل الراغب في الإحا180 000لة على المعاش في سن 62 سنة على تقاعد غير كامل.
هاجس عودة إضراب سنة 1995 الذي دام نحو 3 أسابيع
و تجدر الإشارة إلى أن السلطات تتخوف مكن عودة سيناريو و هاجس إضراب سنة 1995 بفرنسا، حيث إستمر الحراك على مدار ثلاثة أسابيع.
وكان سبب الإضراب دائما حول نفس الموضوع الحساس إذ أجبر الشارع الفرنسي رئيس الحكومة أنذاك في عهد الرئيس الراحل جاك شيراك على سحب مشروع قانون يتعلق بملف التقاقد.
