نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس
إستقال الدكتور دليل بوبكر اليوم السبت 11 جانفي عن عمر يناهز 79 سنة، من مهام عمادة مسجد باريس الكبير بعد قضائه مدة 28 سنة على رأس هذا الصرح.
وكان قد أفاد العميد الجديد المحامي شمس الدين حفيظ 65 سنة أحد المتعاونين المقربين منه على مدار 20 سنة في تصريح له ل “ميديا ناو بلوس” أن إستقالة دليل بوبكر جاءت لظروف شخصية و أنه جد ممنون لإقتراح إسمه من قبل العميد السابق من أجل إستلام مشعل المهام النبيلة لهذا الصرح و التركيز على الدفاع عن حقوق المسلمين مع العمل على توطيد العلاقات مع بلد الأصل الجزائر و فرنسا البلد الذي إحتضنه.حسبما أفاده شمس الدين حفيظ.
و كان دليل بوبكر منذ سنة 1992 الشخصية الدينية على رأس الفيدرالية الوطنية لدى مسجد باريس الكبير (التابع للسلطات الجزائرية) التي تتحدث إلى السلطات الفرنسية بلسان مسلمي فرنسا.
و الشخصية الدينية التي تدافع عن إسلام معتدل بعيد عن التطرف و التشدد في ظل إحترام القوانين و مبادئ الجمهورية الفرنسية.
كما كان أيضا من بين الشخصيات الدينية المستهدفة بفرنسا من قبل المتشددين دينيا و المهددة من طرف داعش إلى جانب المتطرفين اليمينيين.
الأمر الذي إستدعى إخضاعه للحراسة الشخصية، خاصة في تلك الفترة الساخنة التي عاشتها فرنسا سنة 2015 عقب الهجمات الإرهابية التي طالت المجلة الساخرة “شارلى إيبدو” .
وكان والده حمزة بوبكر عميدا على رأس مسجد باريس من سنة1957 إلى غاية 1982.
وتجدر الإشارة إلى أن مسجد باريس الكبير يعد أحد أبرز مكونات المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي لايزال على رأسه دليل بوبكر رئيسا بالنيابة منذ الصائفة الفارطة، في إنتظار إنتخاب رئيس جديد بتازيخ 19 جانفي القادم.
للعلم فإن ميزانية مسجد باريس الكبير تعتمد على الحكومة الجزائرية التي تقدم غلافا ماليا قدرة مليوني أورو من أجل تسيير شؤونه.
