تحيي فرنسا اليوم الأحد الذكرى الثمانين لحملة اعتقال اليهود في العاصمة باريس التي جرت يومي 16 و17 جويلية 1942 إبان الاحتلال الألماني للبلاد خلال الحرب العالمية الثانية ( 1939-1945 ) وبمساعدة نظام فيشي، حيث رُحّل الآلاف قسريا إلى المحارق النازية ببولندا.
ميديا ناو بلوس
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال تدشينه لنصب يخلد ذكرى الضحايا في المحطة الصغيرة ببيتيفييه التي انتقلت منها ثماني قوافل إلى أحد المعسكرات النازية ضمت 13 ألف يهودي بينهم 4115 طفلا، الواقعة على بعد 100 كلم جنوب باريس إن “فرنسا خانت نفسها خلال نظام فيشي” و”إن ذنب الضحايا الوحيد أنهم كانوا يهودا، تم نقلهم إلى قوافل العار والموت”.
واستطرد ماكرون إن بيتيفييه وبون-لا-رولاند (غرب فرنسا) أصبحتا منصة للمحرقة”، مذكّرا بما قاله سلفه جاك شيراك في 1995 قائلا إن “تلك الساعات جزء من التاريخ”، مضيفا أن بلاده “ارتكبت ما لا يُغتفر”، لكن كان هناك “اعتراف رسمي من دون انقطاع” منذ خطاب شيراك.
وفي إشارة إلى المرشح اليميني المتطرف للرئاسة إيريك زمور الذي ادعى أن المارشال بيتان زعيم نظام فيشي حاول مساعدة اليهود، شدد ماكرون على أن لا بيتان ولا أحد من مساعديه “لم يرد أن ينقذ اليهود، ومن قال ذلك فإنه يدعو لتزييف التاريخ”.
للتذكير، فإن محطة بيتيفييه لم تستقبل مسافرين منذ ستينات القرن الماضي وحولتها مؤسسة “نصب محرقة اليهود” مؤخرا إلى متحف.
ويؤكد جاك فريدج مدير “نصب محرقة اليهود” إن “هذه المحطة هي المكان الذي أصبح فيه الحدث الفرنسي إبادة جماعية أوروبية”، مشددا على أنه “مكان فريد للذاكرة في فرنسا”.
والموقع الذي تبلغ مساحته 400 متر مربع وما زال تابعا لشركة سكك الحديد الفرنسية يزوره خصوصا أطفال المدارس.
وقال فريدج “إنها أولوية في مواجهة تصاعد معاداة السامية والعنصرية والتآمر”.