بعد بريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية، دعت الحكومة الكندية رعاياها المتوجهين نحو فرنسا إلى توخي الحذر الشديد على خلفية أعمال الشغب العنيفة التي تشهدها العديد من المدن الفرنسية منذ الثلاثاء الماضي.
وتتواصل الإحتجاجات المشحونة بأعمال شغب عنيفة لليوم الخامس في فرنسا عقب مقتل الشاب نائل (17 عاما) على يد الشرطة بنانتير، الثلاثاء 27 جوان الماضي.
وقالت حكومة كندا في بيان لها السبت الفاتح من شهر جويلية، إنه يجب على مواطنيها الذين سيسافرون لفرنسا أن يكونوا حذرين جدًا، خاصة بعد إنقطاع الخدمات و المواصلات جراء أعمال التخريب و إضرام النيران داخل السيارات و مقرات البلديات و مراكز الشرطة.
و إنتشرت أعمال الشغب في العديد من المدن الفرنسية منها ليون ، مرسيليا ، ليل ، رين، تور ، بلوا لتشمل المدن الصغيرة بمختلف النواحي الفرنسية.
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم، إصابة 79 عنصرا من الشرطة والدرك، وتوقيف 1311 شخصا في الاحتجاجات التي وقعت ليلة أمس.
وشهدت الليلة الماضية إحراق 1350 سيارة، وإضرام النار أو الإضرار بـ 234 مبنى بعدة مناطق فرنسية.
وجرت محاولات لإشعال نيران في ألفين و560 نقطة بأماكن عامة، وتعرض 41 مركز شرطة على الأقل لاعتداءات.
وكان النائب العام الفرنسي باتريك براش، قد أفاد بأن الشاب نائل كان يقود سيارة مستأجرة في وقت مبكر الثلاثاء، عندما أوقفته دورية للشرطة.موضحا بأن التحقيقات الأولية أثبتت عدم الإستعمال الشرعي للسلاح بالنسبة للشرطي بالرغم من تقديم هذا الأخير رواية “الدفاع الشرعي “.
الأمر الذي كلفه فتح تحقيق ثاني في حقه من أجل التزوير في تدوين محضر الشرطة.و على إثر ذلك تم إيداع الشرطي الحبس المؤقت بتهمة القتل العمدي.
وأظهر مقطع للفيديو الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، رجلي شرطة وهما يحاولان إيقاف السيارة قبل أن يطلق أحدهما النار من نافذتها على السائق عندما حاول الانطلاق بها، ما أسفر عن مقتل الشاب.
