نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس
تجمع العشرات من السودانيين اليوم السبت 30 أكتوبر، عبر مختلف كبريات المدن الفرنسية، تضامنا مع أبناء وطنهم الداعين إلى التظاهر في ” مسيرة مليونية” بالعاصمة السودانية الخرطوم.
لم تمنع الأمطار المتهاطلة و أحول الطقس الخريفية بفرنسا، أعضاء الجالية السودانية من الخروج إلى الشارع و التجمع بساحات كبريات المدن الفرنسية حيث تجمع العشرات بساحة ” جون جوريس ” بمدينة تور الفرنسية في حدود الثانية بعد الزوال.
و رفع هؤلاء المتظاهرين من مختلف الفئات نساء ، رجال و حتى الأطفال، شعارات كتب عليها ” حرية، سلام ، عدالة … الثورة خيار الشعب” و أيضا ” تسقط و بس ” و كذلك ” إرحل ، إرحل ” ، ” لا حوار بعد جرائم”.
كما هتف المحتجون بصوت عال ” لا للعسكر ، لا للعسكر ” ” مدنية، مدنية ” بمكبر للصوت، رافعين ألوان العلم السوداني في الأيادي.
و لبى المتجمعون من أفراد الجالية السودانية، بمدينة تور الفرنسية ، نداء مجموعة من الشباب المنظم لهذا التجمع دعما ” للمسيرة المليونية” و من أجل إيصال أصواتهم من خارج الوطن إلى السودان.
و قال، رضوان إدريس، أحد المنظمين لهذا التجمع إلى جانب أمجد نور الدين، محمد جبرة و حكيم، في حديث خص به ” ميديا ناو بلوس “،أن المطلب واحد لا رجعة فيه يكمن في بناء دولة مدنية و لا يؤمن بسلطة عسكرية.
و أردف متحدثنا،بأنه تم تنظيم العديد من التجمعات بباقي كبريات المدن الفرنسية على رأسها العاصمة باريس، ليون… و غيرها.
و كشفت لجنة الأطباء المركزية في السودان، ساعات بعد إنطلاق “المسيرة المليونية” في الخرطوم و باقي مدن البلاد، عن مقتل متظاهرين اثنين معارضين للانقلاب في منطقة أم درمان،شمال غرب الخرطوم “برصاص ميليشيات المجلس العسكري الانقلابي”.
وأضافت اللجنة أنه تمت إصابة أحدهما “بطلق ناري في الرأس والآخر بالبطن”. بعدما كانا يشاركان مع عشرات آلالاف السودانيين في مظاهرات مناهضة لانقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في المؤسسات السياسية الانتقالية.ليرتفع بذلك عدد القتلى منذ الإنقلاب إلى إثني عشر ( 12 ) عقب مقتل متظاهر ثالث.
و تجدر الإشارة إلى أن ” المسيرة المليونية” التي دُعي إليها السودانيون السبت 30 أكتوبر 2021 على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى جدران الخرطوم – حيث قطعت السلطات الإنترنت، قررت الخروج إلى الشارع للتعبير عن رفضها القاطع للحكم العسكري و للفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي حل الاثنين كل مؤسسات الحكم في البلاد واعتقل غالبية المسؤولين المدنيين، ليستولي العسكريون على السلطة.
و يرتكز الشعار الأساسي لهذه المظاهرات على “الردة مستحيلة” ، ” لا لقرارات عبد الفتاح برهان ” و ” الشعب ينادي بمدنية السلطة و حكومة مدنية”، و ذلك بعد عامين على انتفاضة 2019، التي استمرت شهورا وانتهت بإسقاط عمر البشير في أفريل 2019 وتشكيل سلطة انتقالية من المدنيين والعسكريين منوطة بها إدارة شؤون البلاد إلى حين تسليم الحكم إلى حكومة مدنية يتم إنتخابها ديمقراطيا عام 2023.