يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لإجراء محادثات في باريس، وسط انتقادات فرنسية وأوروبية يرى أصحابها بأن الدعوة غير مناسبة بعد أربع سنوات فقط من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
هدى م / ميديا ناو بلوس
وحسب ما أورده بيان لقصر الإليزيه، فإن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيُستقبل من طرف الرئيس الفرنسي العائد اليوم من جولته في إفريقيا، في تمام الثامنة والنصف مساءا بتوقيت باريس، ليجلس الطرفان على طاولة عشاء عمل، كانت قد أكدت فرانس برس أنه سيشمل طرح موضوعات تعنى أساسا بالطاقة مع تزايد القلق بشأن نقص محتمل في الكهرباء في جميع الدول الأوروبية.
وفي وقت سابق، قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أغنيس كالامارد، لفرانس برس: “أشعر بقلق عميق من الزيارة، بسبب ما تعنيه لعالمنا وما تعنيه لجمال خاشقجي وأمثاله”، بحسب الوكالة.
وتمثل هذه السفرية أول زيارة لمحمد بن سلمان إلى الاتحاد الأوروبي منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في إسطنبول عام 2018.
وأضافت كالامارد أن استقبال ولي العهد من قبل زعماء العالم “كان صادمًا نظرًا لأن العديد منهم أعربوا في ذلك الوقت عن التزامهم بعدم إعادة محمد بن سلمان إلى المجتمع الدولي”، على حد تعبيرها.
ولكن على الرغم من القلق المزعوم بشأن “السجل الحقوقي للمملكة العربية السعودية”، فإن الكثيرين في الغرب ينظرون إلى المملكة كشريك أساسي بسبب مواردها من الطاقة، وبسبب احتياجهم الملح لأي كمية من الطاقة.
وكان الرئيس الفرنسي قد زار المملكة العربية السعودية في ديسمبر 2021 لإجراء محادثات مع محمد بن سلمان، وهي زيارة أثارت بعض “الدهشة” في ذلك الوقت.
